صادق الود Admin
عدد الرسائل : 44 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: يوم الجمعة وفضلها ومايستحب فيها و ما يكره السبت أبريل 26, 2008 12:21 pm | |
| [size=16]الجمعة فضلها ومايستحب فيها و ما يكره شروط وجوب صلاتها وشروط صحتها
أولا: فضل يوم الجمعة : يوم الجمعة يوم فاضل و عظيم، من خير أيام الدنيا. قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم: { خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، و فيه خلق آدم –عليه السلام – و فيه أدخل إلى الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } *رواه مسلم*. فينبغي أن يعظم بتعظيم الله له ، فيكثر فيه من الصالحات ، و يبتعد فيه عن جميع السيئات. ليلة الجمعة تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى طلوع شمس الجمعة ، ونهار الجمعة يمتد من طلوع الشمس إلى غروبها. و الليلة و النهار يكونان يوما.
ثانيا: آداب الجمعة و ما ينبغي أن يؤتى في يومها: 1- الاغتسال على كل من يحضرها لقوله صلى الله عليه و سلم: { غسل الجمعة واجب على كل محتلم } *متفق عليه*. - محتلم : من بلغ سن الاحتلام.
2- لبس نظيف اللباس و مس الطيب لقوله صلى الله عليه و سلم : { على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ، و يلبس من صالح ثيابه ، و إن كان له طيب مسّ منه } *رواه الإمام أحمد*.
3- التبكير لصلاة الجمعة ؛ أي الذهاب إليها قبل دخول وقتها بزمن لقوله صلى الله عليه و سلم : { من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، و من راح في الساعة الثالثة فكأنما قر ب كبشا أقرن ، و من راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، و من راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر } *رواه البخاري و غيره*
4- صلاة ما تيسر من النوافل عند دخول المسجد أربع ركعات أو أكثر لقوله صلى الله عليه و سلم : { لا يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر بما استطاع من طهر ، و يدّهن من دهنه ، أو يمس من طيب بيته ، ثم يروح إلى المسجد و لا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب له ، ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى ما لم يغْشَ الكبائر } *رواه البخاري و غيره*.
5- قطع الكلام و العبث بمس الحصى و نحوها إذا خرج الإمام لقوله صلى الله عليه و سلم : { إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة و الإمام يخطب : أنصت فقد لغوت } *رواه مسلم و غيره * و قوله صلى الله عليه و سلم : { من مس الحصى فقد لغا، و من لغا فلا جمعة له } *رواه أبو داود في صحيحه*.
6- إذا دخل و الإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين تحية المسجد لقوله صلى الله عليه و سلم : { إذا دخل أحدكم يوم الجمعة المسجد و الإمام يخطب فليركع ركعتين و ليتجوز فيهما } *رواه مسلم و غيره*.
7- يكره تخطي رقاب الجالسين و التفرقة بينهم لقوله صلى الله عليه و سلم للذي رآه يتخطى رقاب الناس : { اجلس فقد آذيت } *رواه أبوداود و ابن ماجة* و لقوله : {و لا يفرق بين اثنين}سبق تخريجه.
8- يحرم البيع و الشراء عند النداء لها لقوله سبحانه و تعالى : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع } *سورة الجمعة الآية 9*
9- تستحب قراءة سورة الكهف في ليلتها أو يومها لقوله صلى الله عليه و سلم : { من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } *رواه الحاكم و صححه*.
ما تيسر من القران العظيم ما تيسر من سورة الكهف والبلد
10- الإكثار من الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم لقوله : {أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة و ليلة الجمعة ، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا و شفيعا يوم القيامة} *رواه الحاكم البيهقي بإسناد حسن*.
11- الإكثار من الدعاء يومها لأن بها ساعة استجابة من صادفها استجاب الله له و أعطاه ما سأل . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : {إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز و جل فيها خيرا إلا أعطاه إياه} *رواه مسلم و غيره* .
وورد أنها مابين خروج الإمام إلى الفراغ من الصلاة ، و قيل إنها بعد العصر والله أعلم.
ثالثا : صلاة الجمعة 1- حكمها: صلاة الجمعة واجبة بقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع } سورة الجمعة9 ، و قول الرسول صلى الله عليه و سلم : { لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين } رواه مسلم. و قوله صلى الله عليه و سلم : {الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة : عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض} رواه مسلم.
2- الحكمة من مشروعيتها : من الحكم التي شرعت لها صلاة الجمعة ؛ جمع المكلفين -القادرين على تحمل المسؤوليات من أهل البلد أو القرية – كل أسبوع في مكان واحد لتلقي كل ما يجد و يحدث من قرارات و بيانات يصدرها إمام المسلمين و خليفتهم فيما يتعلق بإصلاح دينهم و دنياهم ، و ليسمعوا من الرغيب و الترهيب و الوعد و الوعيد ما يحملهم على النهوض بواجباتهم ، و يساعدهم على القيام بها في نشاط و حزم طوال الأسبوع. و تبدو هذه الحكمة للمتأمل من خلال شروط الجمعة و خصائصها التي سنأتي على ذكرها في حينه.
3-شروط وجوبها: أ- الذكورية : فلا تجب على امرأة. ب- الحرية : فلا تجب على مملوك. ت- البلوغ : فلا تجب على صبي. ث- الصحة : فلا تجب على مريض لا يقدر على حضورها بسبب المرض. ج- الإقامة : فلا تجب على مسافر. و قد جمع الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الشروط في قوله : { من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريضا أو مسافرا أو امرأة أو صبيًّا أو مملوكا } *رواه الدارقطني و البيهقي و في سنده ضعف ، و العمل عليه عند جماهير المسلمين سلفا و خلفا، و يغضده حديث عند مسلم ذكرناه آنفا*. هذا و كل من حضرها ممن لا تجب عليه و صلاها مع الإمام أجزأته، و سقط عنه الواجب ، فلا يصلي الظهر بعدها أبدا.
4-شروط صحتها : أ- القرية والإقامة: فلا تصح صلاتها في بادية أو في سفر ، إذ لم تُصَلّ الجمعة على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إلا في المدن و القرى ، و لم يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم أهل البادية بصلاتها ، و على كثرة سفره صلى الله عليه و سلم لم يثبت عنه أنه صلاها في سفر قط. ب- المسجد : فلا تصح الجمعة في غير أبنية المساجد و أفنيتها ، حتى لا يتعرض المسلمون للحر أو للبرد المضرين. ت- الخطبة : فلا تصح صلاة الجمعة بدون خطبة فيها ، إذ ما شرعت إلا من أجل الخطبة.
لا تجب على من كان بعيدا عن القرية: لا تجب صلاة الجمعة على من كان يسكن بعيدا عن المدينة التي تقام فيها الجمعة بأكثر من ثلاثة أميال لقوله صلى الله عليه و سلم : {الجمعة على من سمع النداء} و العادة جارية أن صوت المؤذن لا يتجاوز مداه ثلاثة أميال (أربعة كيلومترات و نصف). من أدرك ركعة من الجمعة أو أقل : إذا أدرك المسبوق ركعة من الجمعة أضاف إليها ثانية بعد سلام الإمام و أجزأته لقوله صلى الله عليه و سلم: {من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها كلها} .رواه ابن ماجة و النسائي و الإمام أحمد و الترمذي و أما من أدرك أقل من ركعة كسجدة و نحوها فإنه ينويها ظهرا، و يتمها أربعا بعد سلام الإمام.
تعدد إقامة الجمعة في البلد الواحد : إذا لم يتسع المسجد العتيق و لم يمكن توسعته ، جاز أن تقام الجمعة في مسجد آخر من المدينة أو مساجد حسب الحاجة.
كيفية صلاة الجمعة معلوم لدى الصغير و الكبير كيفيتها ، و لا داعي لذكر التفاصيل البدهية أو المفروض أن تكون كذلك فقط أشير إلى أنه يحسن في الركعة الأولى منها القراءة -بعد الفاتحة- بسورة الأعلى ، و في الثانية بالغاشية و نحوها. وورد في صحيح مسلم استحباب القراءة بسورة الجمعة و المنافقون
منقول للفائده [/size] | |
|